أكثر من عشر استراتيجيات مُطبّقة في عام ٢٠٢٣
للحفاظ على المواهب الموجودة في شركتك
نعيش الآن حاضرًا بات سوق العمل فيه مكانًا لا يمكن التنبؤ بما يحيط به من ظروف وتغيرات مستمرة أكثر من أي وقت مضى. وأصبحت المؤسسات اليوم تبذل كل ما في وسعها لحماية أثمن أصل لديها، ألا وهو الموظف.
ولهذا فإن الاستثمار في تطبيق وصياغة استراتيجيات فعالة للاحتفاظ بالموظفين يؤدي دورًا محوريًا من أجل وصول مؤسستك للنجاح الذي لطالما حلمت به.
ويوضح هذا المقال أهمية الاحتفاظ بالمواهب من الموظفين وأفضل الإستراتيجيات المُتّبعة في هذا الجانب التي يمكن لمختصي الموارد البشرية تنفيذها داخل المؤسسات التي يعملون لصالحها.
أهمية المحافظة على المواهب
يعد توظيف أفضل المواهب للمساعدة في تحقيق أهدافك التنظيمية أمرًا مهمًا للغاية، ولهذا فإن خسارة الشركة لموظفيها أمر مكلف ليس من الناحية المالية فقط. وهذا هو السبب في أن الاستثمار في مجموعة من الممارسات والسياسات والاستراتيجيات المجربة والمثبتة من حيث الفعالية للحفاظ على الأداء الأفضل وتقليل معدل دوران الموظفين أمر له أهميته البالغة.
أسباب الاحتفاظ بالموظفين:
- توفير التكاليف: استبدال موظف يمكن أن يكلف ما بين ثلث إلى ضعف راتبه السنوي، إذا أخذنا في الاعتبار عمليات التوظيف والتعيين والتدريب، مما يمكن أن يؤدي إلى تكبد نفقات مالية كبيرة.
- معنويات أفضل للفريق – عندما يغادر الموظف، عادة ما يترك شاغرًا متاحًا لبضعة أشهر، وغالبًا ما يتعين على بقية الفريق تحمل عبء العمل المتروك، ومن الممكن أن يقود ذلك إلى زيادة ضغط العمل والإجهاد، مما قد يكون له تأثير سلبي على الأداء والروح المعنوية ويؤدي إلى المزيد من الاستقالات.
- الاحتفاظ بالمعرفة – كلما بقي موظف في منظمة لفترة أطول، تراكمت لديه المعرفة المؤسسية وزاد من تطبيقه لها وهذا أمر مهم جدًا في رحلة تحقيق النجاح، ولهذا المحافظة على موظف من هذا النوع يتيح له القدرة على نقل كل ما لديه من معرفة وخبرة إلى الموظفين الجدد.
- زيادة القدرة التنافسية – يُعد تزويد الموظفين بفرص للتطوير والنمو استراتيجية فعالة للاحتفاظ بهم لأن ذلك لن يرفع فقط من معدل الكفاءات الموجودة في الشركة، بل سيمنح الشركة نفسها ميزة تنافسية في السباق على استقطاب الموظفين الأكفاء.
- نمو الأعمال المستدام – تعني معدلات الاستبقاء العالية، أنك تعتمد بدرجة أقل على تعيين موظفين جدد لملء الوظائف الشاغرة، مما قد يؤدي إلى أعمال أكثر استدامة ونمو طويل الأجل.
- تعاون أفضل – كلما طالت مدة بقاء الموظف في المؤسسة، أصبح أكثر دراية بسياساتها وأساليب عمل الزملاء من حوله، مما يعزز التعاون ويساعد الجميع على تحقيق الأهداف المشتركة.
أفضل استراتيجيات المحافظة على الموظفين
- تقديم مزايا جاذبة للموظفين يمكن الايفاء بها منذ بداية رحلة الاستقطاب.
- تعزيز عملية إعداد الموظفين Employee Onboarding.
- تطبيق سياسة العمل المرن.
- الاعتناء بعرض القيمة المقدمة للموظف EVP والحرص على أن يكون مُقنعًا ويحقق التوازن المطلوب الذي يصبو إليه الموظف.
- تعزيز برامج التطوير المهني والاستثمار في تنمية الموظفين.
- إعطاء الأولوية للرفاهية الشاملة الموظف، من الناحية المالية والنفسية والاجتماعية.
- تطبيق مبادئ DEIB (التنوع، والإنصاف، والشمول، والانتماء) لتعزيز قدرات فريق العمل وزيادة معدلات الولاء لديهم.
- تقديم بدلات مالية ومزايا عادلة
- إدارة فعالة لتقييم الأداء
- إظهار مشاعر الامتنان والتقدير لعمل الموظف.
- إتباع أساليب قيادية وإدارية سليمة.
إضافة، لذلك هناك أيضًا بعض الخطوات الأساسية التي يمكن للمؤسسات اتخاذها التي تساعد على تنفيذ استراتيجيات الاحتفاظ بالموظفين وزيادة فعاليتهم مثل:
جمع تعليقات الموظفين – قم بإجراء مقابلات بانتظام لمعرفة ما يجذب الموظفون في مؤسستك، وتحديد مجالات التحسين الرئيسية. قم بإجراء التغييرات اللازمة لتحسين معدلات الاحتفاظ لديك.
تتبع معدلات الدوران والاستبقاء الوظيفي بإستمرار – معرفة من سيبقى في مؤسستك ومن يغادر سيساعدك على تصميم استراتيجيات فعالة للإحتفاظ بالموظفين.
التشجيع على التواصل بشفافية بين الموظفين والمديرين والقادة – إذا شعر الموظفون بالراحة في التعبير عن مخاوفهم وأفكارهم للمديرين والقادة، فيمكن معالجة هذه القضايا بصورة مبكرة قبل أن تتفاقم. بحيث يمكن تطبيق بعض الحلول التي تعزز من رضا الموظفين، مما يساعد على بناء ثقافة الاحترام والثقة المتبادلة.
المصدر